خوارزميّات الجيل Z

مايو 10, 2024

هل أصبح العالم خاتمًا في إصبعه؟

كل جيل له طباع مختلفة ونمط تفكير يميّزه عن غيره في سلوكيات الشراء، طريقة السعي للحصول على المنتج أو الخدمة، وكيفية تفاعله مع الإعلانات والحملات التسويقية اللي يشوفها.

تجذب الاستراتيجيات التسويقية الجمهور المثالي بتوجيه الرسالة المناسبة في الوقت المناسب بالأسلوب الملائم لكل فئة، ممكن تتساءل ليش موجودة هذه الاختلافات؟ السبب ببساطة،هو حدوث تغيير في طريقة التفكير (The Mindset) واختلاف اهتمام كل جيل بسبب تغيّر عوامل مختلفة تحكمها عوامل عدة منها عوامل جغرافية واقتصادية،،الخ، لكن أهمها هو دخول حقبة الإنترنت المعاصر في منتصف التسعينات.

الإيمان بالقدرة على خلق وقيادة التغيير حول العالم

بين 1995 و 2010 ولد جيل لا حدود لإمكانيّاته، أفراده يستطيعون قيادة ثورات إلكترونية فقط بكتابة تغريدة خارج النص.

هذه قوة عظيمة لو فكّرت كيف ممكن تستغلها لصالحك في التسويق عن علامتك التجارية. تخيّل إنه بنسبة ٥٣٪ من جيل زد متواجد يوميا على منصّات التواصل الاجتماعي بمعدّل يساوي ٤ ساعات يستخدمها للتعبير عن آراءه وأفكاره ويوصل صوته في ثواني للآلاف حول العالم، كذا وبكل بساطة!

“أشركهم في قصة علامتك التجارية، هكذا تكسب ولائهم.” 

الحملات التسويقية على أيام آباءنا وأجدادنا كان يتم استهدافهم كمستهلكين فقط، أما التسويق لجيل زد فهو مختلف تماما

يتطلّب منك تشاركهم التجربة وتتعامل معهم بعقلية مرنة مواكبة للعصر، وتبتكر أساليب متجددة تتناسب مع قيمهم الخاصة واللي أساسها هو “المصداقية” (Genuineness).

 

وصفة ناجحة للحملات التسويقية

جيل زد من لحظة دخولهم على السوشيال ميديا نعتبرهم خبراء في التسويق والبراندينق بالفطرة، لأنهم مبرمجين بطريقة مختلفة واهتماماتهم متشعبة ومحرّكهم الأساسي هو صناعة التغيير والتأثير على الآخرين.

في عام 2018 “جريتا ثونبيرج” طفلة سويدية بعمر 15 سنة أطلقت حركة عالمية ضخمة غير مسبوقة أيقظت العالم على أهمية وقف الاحتباس الحراري وتغير المناخ. نجاحها ووصول صوتها للملايين من المستخدمين اونلاين هو بسبب إيمانها العميق بالدفاع عن قضيتها.

ودك تجذب الجيل زد Z ؟

– اجعل محتواك التسويقي 100% حقيقي وذو قيمة، فهم يمتلكون نظرة ثاقبة تكشف كل ما هو مزيف.

– استخدم مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ذكية لتصنع الاتجاه والسمعة (ترند) للتسويق عن خدماتك ومنتجاتك.

– يعتمدون  بكثرة على تجارب العملاء والتقييمات، لذلك احرص على وجودها على منصّات علامتك التجارية.

-اجعلهم جزء من التجربة وشاركهم في كتابة قصة البراند عن طريق المحتوى التفاعلي، مثل لما تروح ستاربكس ويكتبون اسمك على الكوب يجيك شعور لا واعي إن ودك تصوّر وتشارك الصورة على حساباتك في السوشيال ميديا.

فهم “هدف” العلامة التجارية

لما نتكلم عن هدف العلامة التجارية، وش نقصد فيه؟ نقصد “ليش” علامتك موجودة – السبب اللي يخليها موجودة وش تمثل بعيدًا عن الربح – هذا الشيء اللي فعلاً يتماشى مع جيل زد، خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي.

جيل زد يهمهم رؤية قيمهم ودوافعهم منعكسة في الرسائل والعلامات التجارية اللي تاخذ مواقف وتشارك في القضايا الاجتماعية اللي تهمهم. الفعل مهم، والصدق والشفافية أساسيين في التسويق لهم وكسب ولائهم على المدى الطويل.